فصل: الحديث السابع والخمسون:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة (نسخة منقحة)



.الحديث الأربعون:

أخرج البيهقي عن طلحة بن عبيد الله، وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله تعالى جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها».
وفي رواية لهما، وللحاكم، والبيهقي: عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه: «إن الله تعالى كريم يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها».
وفي رواية لابن عساكر، وأيضا عن سعد بن أبي وقاص: «إن الله كريمن يحب الكرماء، جواد يحب الجودة، يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها».

.الحديث الحادي والأربعون:

أخرج الترمذي الحكيم، والبزار، والحاكم في الكنى، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة».
وفي رواية عنه أيضا لابن عدي، وابن لال «إن الله تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر البلاء».
وفي رواية عنه أيضا لابن عدي، وابن لال: «إن الله تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر البلاء» وفي أخرى عنه للحسن بن سليمان: «إن الله تعالى ينزل المعونة من السماء على قدر المؤنة وينزل الصبر على قدر المصيبة».

.الحديث الثاني والأربعون:

أخرج ابن أبي الدنيا عن عائشة رضي الله تعالى عنها، والبيهقي عن معاذ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما عظمت نعمة الله على عبد إلا اشتدت عليه مؤنة الناس، فمن لم يحتمل تلك المؤنة للناس فقد عرض تلك النعمة للزوال».

.الحديث الثالث والأربعون:

أخرج الترمذي، وابن حبان في صحيحه عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الصدقة لتطفىء غضب الرب، وتدفع ميتة السوء».

.الحديث الرابع والأربعون:

أخرج الطبراني عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته».

.الحديث الخامس والأربعون:

أخرج الطبراني عن عبد الرحمن بن علقمة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الصدقة يبتغي بها وجه الله تعالى، والهدية يبتغي بها وجه الرسول وقضاء الحاجة».

.الحديث السادس والأربعون:

أخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن المؤمن آخذ عن الله أدبا حسنا، إذا وسع عليه وسع، وإذا أمسك عنه أمسك».

.الحديث السابع والأربعون:

أخرج الشيخان عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من أعطاه الله خيرا فنفخ فيه بيمينه وشماله وبين يديه وورائه».
وفي رواية «وعمل فيه خيرا» وفي رواية لابن ماجة، ولابن حبان في صحيحه: «الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا، وكسبه من طيب».

.الحديث الثامن والأربعون:

أخرج أحمد، والحاكم عن بريدة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحي سبعين شيطانا».

.الحديث التاسع والأربعون:

أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن إبليس يبعث أشد أصحابه، وأقوى أصحابه إلى من يصنع المعروف في ماله».

.الحديث الخمسون:

أخرج الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما تصدق واحد بصدقة من طيب- ولا يقبل الله إلا الطيب- غلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله».
واليمين والكف هنا كنايتان عن مزيد الرضا والقبول، وإعظام الجزاء، لاستحالة معناهما على الله، تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا، وقد أشار صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إلى ذلك بقول «الرحمن».
وفي رواية لأحمد، والشيخين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله عز وجل يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل».

.الحديث الحادي والخمسون:

أخرج أبو نعيم في الحلية عن الزبير رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش إلى قرار بطن الأرض، ويرزق الله كل عبد على قدر نهمته وهمته».

.الحديث الثاني والخمسون:

أخرج الترمذي عن فاطمة بنت قيس رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن في المال حقا سوى الزكاة».

.الحديث الثالث والخمسون:

أخرج ابن أبي الدنيا، والطبراني، وأبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهماك أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع الناس، ويقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم».
وفي رواية للطبراني: «إن لله تعالى عبادا اختصهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله».

.الحديث الرابع والخمسون:

أخرج الدار قطني في الأفراد عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن مفاتيح الرزق متوجهة نحو العرش، فينزل الله تعالى للناس أرزاقهم على قدر نفقاتهم، فمن كثر، كثر له، ومن قلل، قلل له».

.الحديث الخامس والخمسون:

أخرج الديلمي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «تداركوا الهموم والغموم بالصدقات، يكشف الله تعالى ضركم، وينصركم على عدوكم».

.الحديث السادس والخمسون:

أخرج الطبراني في مكارم الأخلاق: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أتدرون ما يقول الأسد في زئيره؟ يقول: اللهم لا تسلطني على أحد من أهل المعروف».

.الحديث السابع والخمسون:

اخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «خلقان يحبهما الله، وخلقان يبغضهما الله، فأما اللذان يحبهما الله فالسخاء والسماحة، وأما اللذان يبغضهما الله تعالى، فسوء الخلق والبخل، وإذا أراد الله بعبد خيرا، استعمله على قضاء حوائج الناس».

.الحديث الثامن والخمسون:

اخرج الدار قطني في الأفراد، والطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «خير أبواب البر الصدقة».

.الحديث التاسع والخمسون:

أخرج الطبراني عن عبد الرحمن بن سبرة: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أما علمت أن ملكا ينادي في السماء، يقول اللهم اجعل لمال منفق خلفا، واجعل لمال ممسك تلفا» رواه الشيخان، وغيرهما، ولكن الذي في روايتهم: «أن ملكين ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا».
ولا تنافي لأن الذي في الأول ملك في السماء، والذي في الثاني ملكان في الأرض، فالذي ينادي بذلك في السماء واحد، ومن ينادي به في الأرض اثنان كما اقتضاه ظاهر الحديثين.

.الحديث الستون:

أخرج البيهقي عن الحسن مرسلا: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله تعالى يقول يا ابن آدم أودع من كنزك عندي، ولا حرق، ولا سرق، ولا غرق، أوفيكه أحوج ماتكون إليه».

.الحديث الحادي والستون:

أخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «لأن تصدق بخاتمي أحب إلي من ألف درهم أهديها إلى الكعبة».

.الحديث الثاني والستون:

أخرج أحمد، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما من مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله، إلا استقبلته حجبة الجنة، كلهم يدعوه إلى ما عنده».

.الحديث الثالث والستون:

أخرج ابن صصري في أماليه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أتى سائل امرأة وفي فمها لقمة، فأخرجت اللقمة فناولتها السائل، فلم تلبث أن رزقت غلاما، فلما ترعرع جاء ذئب فاحتمله، فخرجت تعدو في أثر الذئب، وهي تقول: ابني، ابني، فأمر الله ملكا إلحق الذئب، فخذ الصبي من فيه، وقال: قل لأمة الله يقرئك السلام، وقل: هذه لقمة بلقمة».

.الحديث الرابع والستون:

أخرج البخاري عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: من جملة حديث: «وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته، لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له ثم ليقولن له: ألم أوتك مالا فليقولن: بلى. ثم ليقولن: ألم أرسل غليك رسولا؟ فيقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة».

.الحديث الخامس والستون:

أخرج مسلم عن جرير رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أما بعد: فإن الله تعالى أنزل في كتاب: {يا أَيُها النّاسُ اِتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ}» إلى آخر الآية {يا أَيُها الَّذَينَ آَمَنوا اِتَّقوا الله وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ} إلى قوله: {هُمُ الفائِزونَ} تصدقوا قبل أن لا تصدقوا، تصدق رجل من ديناره، تصدق رجل من درهمه، تصدق رجل من بره، تصدق رجل من تمره، تصدق رجل من شعيره، لا تحقرن شيئا من الصدقة، ولو بشق تمرة».
وأخرجه أحمد، ومسلم، والنسائي عن جرير أيضا بلفظ: «{يا أَيُها النّاسُ اِتَقوا رَبَّكُم الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَ مِنهُما رِجالاً كَثيراً وَنِساءً، وَاتَّقوا الَله الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحام، إِنّ اللَهَ كانَ عَلَيكُم رَقيباً} {يا أَيُها الَّذَينَ آَمَنوا اِتَقوا اللَهَ وَلَتَنظُر نَفسٌ ما قَدَمَت لِغَد وَاِتّقوا اللَهَ، إِنّ اللَهَ خَبيرٌ بِما تَعملون} تصدق رجل من ديناره ومن درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره ولو بشق تمرة».
وفي رواية للطبراني عن أبي جحيفة: «ليتصدق الرجل من صاع بره، وليتصدق من صاع تمره».

.الحديث السادس والستون:

أخرج أحمد، والشيخان عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «يا أبا ذر، ما أحب أن لي أُحدا ذهبا، أمسي ثالثة، وعندي منه دينار إلا دينارا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا، وهكذا ويا أبا ذر، الأكثرون هم الأقلون، إلا من قال هكذا وهكذا».
وأخرج عنه أيضا: «يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا، فتأتي عليّ ثالثة وعندي منه شيء، إلا شيء أرصده في قضاء دين».
وفي أخرى لمسلم عنه «ما يسرني أن لي أُحدا ذهبا يتي علي ثالثة، فكرهت أن يبيت عندنا، فأمرت بقسمته» ز وفي أخرى للنسائي، والبخاري: «ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا، فكرهت أن يبيت عندنا، فأمرت بقسمته».
وفي أخرى للنسائي عنه أيضا: «إني ذكرت وأنا في العصر شيئا من تبر كان عندنا، فكرهت أن يبيت فأمرت بقسمه».
وفي أخرى للبزار عن بلال، وعن أبي هريرة، والطبراني عن ابن مسعود: «أنفق يا بلال، ولا تخشمن ذي العرش إقلالا».
وفي أخرى للطبراني عن معاوية رضي الله تعالى عنه: «إنما أنا مبلغ، والله يهدي، وإنما أنا قاسم والله يعطي».

.الحديث السابع والستون:

أخرج النسائي، والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «من أطعم أخاه من الخبز حتى يشبعه، وسقاه من الماء حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، كل خندق مسيرة سبعمائة عام».

.الحديث الثامن والستون:

أخرج أحمد، ومسلم عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى».

.الحديث التاسع والستون:

أخرج أحمد، ومسلم، وابن حبان في صحيحه، والنسائي عن عبد الله بن الشخير رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «يقول ابن آدم مالي، وهل لك يا ابن آدم ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأبقيت زادك لأولادك، وما سوى ذلك فهو ذاهب، وتاركه للناس».

.الحديث السبعون:

أخرج أحمد، والشيخان، وأبو داود، والترمذي: عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «اليد العيا خير من اليد السفلى، واليد العليا هي المنفقة، واليد السفلى هي السائلة».